A photo of driver Carlos Sainz
© Marcelo Maragni/Red Bull Content Pool
رالي
هذا ما يجعل كارلوس ساينز مرشحاً للفوز في ثالث داكار له في 2020
مع ارتفاع مستوى الترقب لانطلاق رالي داكار 2020، حان وقت إلقاء نظرة عن كثب إلى أبرز المتنافسين. السائق المخضرم كارلوس ساينز هو بلا شك أحد المرشحين لإحراز اللقب.
بقلم فيل باركر
‎4‎ دقيقة للقراءةPublished on
قد تكون الفورمولا 1 الرياضة التي تخطر على البال لدى سماعِك اسم كارلوس ساينز، غير أنَّ المعنيَّ في هذه الحالة هو ساينز جونيور، الذي ما زال أمامه الكثير ليحققه في عالم السباقات. أما كارلوس ساينز الأب، المعروف بلقب "الماتادور"، فهو يلهب مسارات عالم رياضة المحركات منذ عقود من الزمن، وهو فاز مرات عدة بسباقات بطولة العالم للراليات في تسعينات القرن الماضي، قبل الانتقال إلى رالي داكار في السنوات الأخيرة.
ويُعرف السائق الإسباني باهتمامه الكبير في التفاصيل في مرحلة التحضير للسباقات، مع معرفة هندسية، وأداء هجومي لا يرحم خلف المقود. ويذكّر الأداء الشرس لساينز بأسلوب عظماء عالم رياضة المحركات، مثل أيرتون سينا وكولين ماكراي، فهو لا يجري حسابات الفوز والخسارة لدى خوضه المنافسات، لتكون النتيجة في غالب الأحيان إما فوزاً مذهلاً أو انسحاباً دراماتيكياً.
ساينز البالغ 57 عاماً، أثبت أن العمر هو مجرد رقم، فيما المهارة هي مفتاح النجاح الدائم، وهو فاز في داكار في مناسبتَين، في 2010 و2018، ما يجعله أحد المرشحين لإحراز اللقب مع اقتراب موعد سباق العام 2020.

الفئة:

سيخوض ساينز المنافسات في سيارته "إكس-رايد ميني جون كوبر وركس"، وهي سيارة باغي بمحرك ديزل، تبتعد كل البعد عن سيارات الميني التقليدية.

الملاح:

سيعتمد الماتادور على مواطنه الإسباني لوكاس كروز في المهام الملاحية. وهو سيكون في أيادٍ أمينة نظراً إلى أن كروز خاض داكار إلى جانب ساينز ستّ مرات منذ العام 2009، بما فيها السباقان اللذان أنهاهما في المركز الأول.

سجل السباقات:

يُعتبر ساينز من أبرز المنافسين في عالم السباقات: فهو فاز في بطولة العالم للراليات في 1990 و1992 في سيارة تويوتا، وأنهى البطولة أربع مرات في مركز الوصيف، ما ساعد فرق سيتروين وسوبارو وتويوتا على إحراز بطولة الصانعين. كما فاز السائق المخضرم في سباق الأبطال، وبطولة آسيا-المحيط الهادئ للراليات، ورالي الألف بحيرة في فنلندا. أضف إلى كل ذلك انتصارات في مراحل عدة من داكار، ما يجعل سجلّه الحافل بالألقاب خير دليل على قدرته على انتزاع لقب داكار 2020.
ساينز وكروز في سيارة "إكس-رايد ميني جون كوبر وركس"
ساينز وكروز في سيارة "إكس-رايد ميني جون كوبر وركس"© Kin Marcin/Red Bull Content Pool

أبرز منافسيه:

ناصر العطية هو الفائز في سباق العام الماضي، وأبرز منافسي ساينز في الحدث المرتقب في العام 2020. وهو سيقود سيارة تويوتا مرة جديدة، وفي سجله تاريخ حافل من منافسات داكار يعود إلى العام 2004، وعلى من يتحداه أن يتمتع بشجاعة كبيرة.

من أقواله:

"بصراحة، لم أغيّر أسلوب التحضير للسباق بعد الفوز في 2018"، يقول ساينز متحدثاً إلى Dakar.com. ويضيف: "عندما تحقق الفوز، لن ترغب سوى في العودة وتحقيق الفوز من جديد. ستكون مدركاً لنوعية السباق الذي ستخوضه، وستحاول أن تتأقلم مع السيارة وخصائصها. رالي داكار يشكل تحدياً عالمياً، وهو يستهلك طاقاتك الجسدية والذهنية، وطاقات فريقك، والتي لا يعوّضها سوى النصر. أظن أن المرءَ يحب أن يدفع طاقاته إلى أبعد حدود في تحديات مذهلة، وداكار هو أحد هذه التحديات".

فرص النجاح:

ما من شك في قدرات ساينز وخبرته واندفاعه نحو الفوز، ومن السهل تخيّله واقفاً على قمة منصة التتويج في يناير. ويشكل ساينز وكروز ثنائياً فريداً وهي السنة الثانية على التوالي التي سيكونان فيها داخل سيارة ميني. وفيما كان النصر العام الماضي من نصيب العطية وماتيو بوميل، لا شك أن الدروس التي تعلمها الإسبانيان خلال السباق الأخير الذي كان في متناولهما، قد تحدث كل الفرق في 2020.